کد مطلب:37192 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:26

گنجینه پرسمان » اهل بيت

ما السر في قراءة رأس الحسين للآية الشريفة رقم 9 من سورة الكهف أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا علي وجه الخصوص دون غيرها من السور .
2 ـ ما الأوجه المحتملة لشق الامام الحسين أزياق القاسم بن الحسن ؟
3 ـ اذكر خمساً من الثورات التي نتجت بعد ثورة الامام الحسين ؟
4 ـ ما هي النتائج المستخلصة من ثورة الامام الحسين ؟
5 ـ ما هي بواعث الثورة عند الحسين ؟

جواب سماحة الشيخ محمد السند : بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب عن الأول : السر فيٌ قراءة الحسين عليه السلام الآية (9) من الكهف ( أم حسبت ان أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) علي وجه الخصوص دون غيرها ، هو أن الاية الاعجازية التي كانت لله تعالي في أصحاب الكهف هو أنهم كانوا مؤمنين موحدين مضطهدين من قبل الملك والسلطان المتغلب في وقتهم وكان مجتمعهم يتابع ذلك السلطان الغاشم فكانوا منفردين في طريق الحق والهداية ، وكان الملك قومه يستأصلونهم، لو اطلعوا علي دينهم أو سيطروا عليهم، الا أنه بقدرته تعالي أبقي وحفظ أصحاب الكهف بعدما هلك ذلك السلطان وقومه ونشأ نسل جديد وحضارة اخري ، ليبين تعالي علي أن قادر علي نصر المستضعفين ويرجعهم الي الدار الدنيا وتكون العاقبة هي غلبتهم علي القوم الظالمين كما في قوله تعالي ( ونريد ان نمن علي الذين استضعفوا ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) و ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادي الصالحون ) وغيرها من الايات الدالة علي رجوع الصالحين الي الدار الدنيا وكون العاقبة لهم جزاءاً دنيوياً من الله تعالي قبل جزاء ثواب الاخرة .
الجواب الثاني : قيل فيٌ سبب ذلك لتكون ثيابه بهيئة الكفن فيستشهد فيها، ولا يطمع في سلبها منه العدو بعد شهادته .
الجواب الثالث : ثورة زيد الشهيد بن الامام السجاد عليه السلام وثورة التوابين في الكوفة وثورة المختار وثورة يحيي بن زيد الشهيد وثورة صاحب فخ الحسين بن علي من بني الحسن المجتبي عليه السلام .
الجواب الرابع والخامس : حيث أن نتائج ثورة ونهضة الحسين عليه السلام هي البواعث لها وقد ذكرها عليه السلام في عدة من خطبه وكلماته الشريفة ، منها « انما خرجت لطلب الاصلاح فيٌ أمة جدي صلي الله عليه واله ، آمر بالمعروف وانهي عن المنكر» حيث قد استبدلت الخلافة الاسلامية علي يد معاوية بملك الوراثة النسبية الترابية ، وهذا انحراف خطير في الدين والامة الاسلامية ان يتبدل مسار الزعامة الدينية والدنيوية . منها ما قاله الرسول صلي الله عليه واله «حسين مني وأنا من حسين » فان (من) ههنا ليس المراد منها التولد بل أحد معاني الكناية فيها هو أن دين النبي صلي الله عليه واله وشريعته بقاءها مرهون بالحسين عليه السلام وذلك لان بني امية معاوية ويزيد وآلهما كانوا مصرّين علي محو الشريعة وازالة الدين بالتدريج حتي لا يبقي رسم ولا اسم منه وكلمات معاوية ويزيد في ذلك معروفة ، وكيف لا والبيت الأموي بزعامة أبو سفيان لم ينثني عن مجابهة الرسول صلي الله عليه وآله ودولته في المدينة ومن قبل في مكة ، واستمر ايقاده للحروب ضد الرسول حتي عام الفتح لمكة ومن الواضح أن هذا الموقع القبلي الذيٌ يتمتع به أبو سفيان وبنو اُمية لم يتبدد بفتح مكة بل بقي علي حاله وان كانوا في الظاهر استسلموا أمام السلطة الاسلامية للرسول صلي الله عليه وآله الجديدة ، ويتبين ذلك في قول أبي سفيان لعلي بن أبي طالب عليه السلام في أيام السقيفة يريد اغراءه بمناصرته ضد أصحاب بيعة السقيفة، «لو شئت لملئتها لك رجالاً وفرساناً » وكذلك استرضاء أبي بكر لأبي سفيان عندما أعترض علي استخلافه وان تيم أخمل قريش ذكراً وبطنا استرضاه بتنصيب يزيد بن أبي سفيان علي الشام . ومن ثم الخليفة الاول والثانيٌ لم يجدا بداً من الاستعانة في جهاز الحكم وقيادة الجيوش وكسب الغنائم والمناصب ـ علي الحزب القرشي المناوي لبني هاشم وللأنصار ، والي ذلك يشير الحسين عليه السلام « اذا ولي الامة وال مثل يزيد فعلي الاسلام السلام » .
ومنها : سنّ السنة الالهية العظيمة وهي مجاهدة الظالمين والطغاة من الحكام في الدولة الاسلامية والثورة عليهم ردعاً للمنكر واقامة للمعروف في كافة أشكاله ونظمه وأبوابه ، والي ذلك يشير بقوله عليه السلام استناداً الي قول رسول الله «من راي منكم سلطاناً جائراً .. فلم يبدل عليه... كان حقاً علي الله ان يدخله مدخله.. أو « أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر » .
ومنها : استدعاء أهل العراق ومبايعتهم له عليه السلام لاقامة الحكم الالهي العادل الحق .
ومنها : عزم يزيد اغتيال الحسين عليه السلام بكل طريقة وسبيل وقد أشار عليه السلام الي ذلك في عدة خطبه والمخلص أن هناك العديد من الاسباب ودواعي الحكمة في نهضته عليه السلام اجتمعت حتي أن كثيراً من أصحاب الاقلام ينسبون تولد التشيع الي نتائج ثورة الحسين عليه السلام وتعاطف محبي أهل البيت عليه السلام لمظلوميته وهذا القول وان كان تنكر للحقائق القرآنية والسنن النبوية الدالة علي امامة أهل البيت عليهم السلام ومذهبهم ، الا أن ذلك القول يعكس مدي تعرية الانحراف الذي أصاب المسلمين تكشف كثير من الحقائق وتزييف الباطل الذي لم يتحقق قبل ثورة الحسين عليه السلام .